[b]كانت أمواج الحزن تتراقص في عينيها و سيمات الموت البطيئ تحتكر وجهها الصغير شفتاها البائستان تحاولان أن ترسم إبتسامة لكن تأبى أن تخرج من نفس تجذبها تيارات الضياع و التيه لا أعرف هذا الشبح تعهد لي بهذه الصورة القاتمة و هذا الشجوب العميق عرفت قاربا يتحدى الزوابع عرفت طائرا يبني العش بأمل كبير لا أستطيع أن أصيغ بسهولة
أنني أمامها الفتاة التي رافقتني مشوار حياتي تشد أزري و أفضي لها بهواجسي ..
عزيزتي ماذا أقول لك هل أكذب عليكي كما يفعل الأخرون ؟ هل أقول لك شفائكي قريب ؟ لا يا عزيزتي أخونك لن أجعلك لقمة سائغة في فم الأمل السراب و لكن من أين لي برباطة جأش ؟ من أين لي القدرة على مواجهة عينيكي ؟ و كيف لي أن أهرب من وجهك ؟ لا لا الأمر فوق طاقتي الموت يحطمني قبل أن يحطمكي يقتلني قبل أن يقتلكي
يقتل في الأمال و الأحلام يقتلني في رغبة في الحياة عزيزتي مرضك لا علاج له لا بل هو هم - و لابد الموت لا تأخذ الأبرياء الموت تنقل الأبرياء إلى عالم الخلود الموت ليس عدو النبلاء من من أمثال ك و لكنه علاج لهمومهم أثرت الأقدار أن تنقلك من عالم الريف ة الندليس الذي نعيشه في عالم الإخضرار إلى عالم الطيور الحرة
إلى عالم الطبيعة العذراء ...
لا أرجوكي عزيزتي لا تحاولي فك رموز أحزاني لا تحاولي عزيزتي أرجوكي
أرجوكي عزيزتي انا لا أشك في فراستك نحي وجهكي أنظري إلى السماء المغيمة أنظري إلى الأمطار المتهاطلة أنظري إلى الطريق الموحش أنظري إلى الوجوه المبللة أنظري
إلى قوس قزح لكن لا تنظري إلى وجهي لا تتأملي تقاطيع وجهي أنتي عزيزتي أتركيني أنظر إليك عزيزتي سوف أقطع وحدي مسافات في غابة الحياة من غير مرافق و لا أنيس ستتركيني كما كما تتركني الأقدار عزلاء في الصحراء القاحلة كنتي لي كالقدلر الجميل كيف ستتركيني إذن لا أرجوكي لا تسأليني فليس عندي جواب أجمع الأطباء أنك وصلتي إلى نهاية الحياة أبهذه القسوة يقررون و بهذه الكلمات عزيزتي تحطم شراعي و تحطمت
[/b]