السيـــــــــرة الذاتيـــــــــة ((لنوال الكويتي)))

نوال الكويتي


من الطبيعي أن اى البوم يتم إصداره لأي مطرب يتم إطلاق عنوانا له فحينما نذكر اسم المطرب الفلاني نتذكر على الفور سلسلة ألبوماته التي تحمل عناوين متنوعة ومختلفة.

ودائما يتم اختيار عنوان الألبوم من إحدى أغنياته سواء كانت أغنية الهد أو اى أغنية داخلية يتفق صناع الألبوم على جمال الأغنية وعنوانها وهكذا الحال مع كل نجوم ونجمات الغناء سواء من الأجيال القديمة أو الجديدة .

كل المطربين والمطربات ساروا على هذا الدرب عدا مطربة واحدة هي نوال الكويتية التي اتبعت طريقة وأسلوب مختلف تماما منذ ظهورها حيث ترفض إطلاق اى عناوين على ألبوماتها ليس من اليوم فحسب بل منذ ظهورها على الساحة الغنائية بلون ونهج خاص بها لا ينافسها فيه احد منذ صدور أول البوم غنائي لها عام 1984.

فمنذ هذا التوقيت لا تطلق اى عناوين على ألبوماتها وتكتفى فقط بإطلاق العام الذي شهد صدور الالبوم مقرونا باسمها فنجد البوم نوال 1986و نوال 1988 ونوال 1996 ونوال 2000 وهكذا فى كل الألبومات التي أصدرتها ووصل عددها لنحو 15 البوما غنائيا.

أصبحت بعد نجاحها جميعا واحدة من ابرز واهم المطربات الرائدات في منطقة الخليج ربما لكونها حينما ظهرت لم تكن هناك مطربات خليجيات بالقدر الكافى على الساحة ومن ثم نجحت فى حفر اسمها بحروف من ذهب في أذهان الجماهير العربية وليس الخليجية فقط .

وبالرغم من اعتزالها للفن بضعة أعوام لظروف خاصة وحينما قررت العودة بعد غياب اعتقدت ان الجمهور تناساها تماما فلم تصدق نفسها حينما وجدت حفاوة لم تتخيلها من قبل الجماهير واستهلت هذه العودة بالدويتو الشهير الذي قدمته مع المطرب عبد الله رشاد بعنوان (ودى نلتقى) ومنذ هذا التاريخ لم تغب عن جمهورها مرة أخرى بل ظلت أسهمها فى ارتفاع مستمرة والجماهير تتشوق لسماع الجديد منها بصفة مستمرة .

النشأة وعشق الفن
اسمها الحقيقى نوال ظاهر الزيد من مواليد 18 ـ 11 ـ 1966 (برج العقرب) عشقت الفن منذ نعومة اظافرها ورغم صغر سنها الا انها كانت تصر على اداء أغنيات كوكب الشرق السيدة ام كلثوم بل والفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز .

رغم صعوبتها فى تحدى غريب من طفلة صغيرة ورغم هذا كانت تنول دائما استحسان واعجاب كل من يستمع لصوتها فى الجلسات الخاصة ونصحها كبار الموسيقيين بالكويت والخليج بضرورة اثقال موهبتها بالدراسة وقد كان حيث التحقت بمعهد الموسيقى بالكويت .

وأتقنت العزف على آلة البيانو والناي إلى جانب صولفيج الصوت والتدريب المكثف لإتقان المقامات الموسيقية الصعبة وتعرفت فى هذه الأثناء على مجموعة من ملحني الكويت والخليج الكبار كان فى مقدمتهم الملحن الراحل راشد الخضر الذى اقتنع بها وساندها بقوة وقدمها للساحة الغنائية بالحانة العذبة مما كان له اثر كبير على مسيرتها فيما بعد .

وقد كان اول حفل غنائى تظهر فيه عام 1984 بالبحرين وهى دون الثامنة عشرة من عمرها حيث وقفت على خشبة المسرح امام جمهور كبير وكانت بالطبع تسيطر عليها حالة من القلق الشديد .

تجاوزت المحنة ونجحت فى الاختبار الصعب وتوالت حفلاتها الهامة والناجحة بعد هذا وصدر فى نفس العام اول البوم غنائى لها وتوالت البوماتها وتضاعف جمهورها وعشاق صوتها.

وحينما تم سؤالها عن الأسباب التى تدفعها لعدم اطلاق عناوين على البوماتها مثل كل المطربين والمطربات الاخرين كانت اجابتها فى منتهى الذكاء حيث قالت : اعتذ بشدة بكل اغنياتى واخترتها جميعا بعناية ولذلك لااحب ان أفضل أغنية على اخرى ولهذا اترك الالبوم بلا عنوان وعلى المستمع تحديد الاغنية التى يحبها دون ان افرضها عليه .

اغانى وكليبات
ورغم هذه الاجابة الدبلوماسية من جانبها الا ان هذا لم يمنع الجمهور من الانتماء بالفعل لمجموعة من اغنياتها دائما يطلبها منها فى الحفلات لعشقه الشديد لها .

ولعل من ابرز هذه الاغنيات التى اشتهرت بها انا ولاانت و شمس وقمر و عرفت قدرى و اقسى كلامى و قول احبك و احاول و دروبى و تدرى و لولا المحبة و يامصبر الوعود و بيحسدونى عليه و معقولة تنسانى و فارس احلامى و سنين وايام و عرفت قدرى واربع سنين و مرة اطيعك وغيرها من الاغنيات الجميلة التى ارتبط الجمهور معها بها فى معظم الحفلات الغنائية التى قامت باحيائها بكافة الاقطار العربية والاوربية .

ومما ساعد على نجاح هذه الاغنيات قيامها بتصويرها باسلوب الفيديو كليب ويحسب لها انها من اوائل مطربات الخليج اللاتى قمن بتصوير اغنياتهن بطريقة الفيديو كليب ودائما مع عرض واذاعة اى اغنية جديدة لها تترك صدى كبير وطيب لدى الجماهير خاصة انها تحرص على الظهور وتصوير اعمالها بشكل محترم وجاد لايخدش حياء المشاهدين .

القاب ودويتوهات
وتعد مطربتنا الجميلة من اكثر المطربات الخليجيات بل والعرب حرصا على تقديم دوتوهات غنائية جميلة لاقتناعها الكامل بأن الدويتو الغنائى احد اهم الالوان الغنائية المحببة للمستمع والقريبة منه .

ومن ثم نجد ان كل كليباتها حققت نجاح كبير ولعل من ابرز هذه الدويتوهات حبيبة قلبى مع المطرب الكبير عبدالله الرويشد وحقق نجاح كبير دفعهما لتكرار التجربة فى دويتو اعذريني الذى حقق نجاح ضخم بالاضافة لدويتو احاول مع فضل شاكر وغيرها من الدويتوهات الجميلة الاخرى التى اثرت بها الساحة الغنائية وبالطبع لاتنسى اول دويتو قامت بتقديمة مع عبدالله رشاد بعنوان (ودى نلتقى) والذى استهلت به عودتها للساحة الغنائية بعد اعتذال بضعة اعوام .

كما نالت نوال خلال مشوارها العديد من الالقاب التى اطلقها جمهورها الكبير عليها رغم انها هى نفسها تعترض بشدة على اطلاق هذه الالقاب عليها فدائما تقول احب ان ينادينى جمهورى بـ نوال فقط الا ان هذا لم يمنع جمهورها من اطلاق هذه الالقاب عليها ولعل ابرزها (سيدة الغناء الخليجى و قيثارة الخليج و عصفورة الفن الخليجي وغيرها من الألقاب الجميلة التى اطلقت عليها خلال مشوارها الفنى الجميل .

جوائز وتكريمات
وخلال مشوارها الفنى نالت نوال الكويتية العديد من الجوائز ولعل ابرز هذه الجوائز التى تعتذ بها تكريمها من قبل وزاره الاعلام بالكويت فى الاحتفالية التى اقامتها الوزارة لتكريم الشخصيات الفنية التى اعطت واثرت الساحة الفنية بالكويت .

وتعتز ايضا بتكريمها فى مهرجان الرواد العرب بالقاهره كما فازت بافضل اغنيه خلال عشر سنوات فى استفتاء الاذاعة التونسية وعشرات الجوائز والتكريمات الاخرى بالاضافة لمشاركتها فى العديد من المهرجانات الكبرى مثل مهرجان الجنادرية الذى شاركت فيه بصوتها فقط عام 1998واقيم بمناسبة الذكرى المئويه على تأسيس المملكه العربيه السعوديه تحت عنوان ( أوبريت فارس التوحيد ) .

وتم اختيارها هى تحديدا لكون كلمات ولحن الأوبريت يحتاج الى صوت نسائى مميز فتم اختيارها من بين عشرات المطربات الكبيرات بالخليج وشاركت قبل هذا المهرجان وبعده فى عشرات المهرجانات الفنية مثل هلا فبراير – ومهرجان الدوحة – ودبي – واوربت وغيرهم حيث تعتبر من الأسماء آلتي يعتمد عليها مسئولى المهرجانات والداعين لها وكذلك المتعهدين نظرا لشعبيتها الكبيرة فى كافة الاقطار العربية