[b]لقاء الأحبة
ذبل النهار واقترب موعد رحيل الشمس ...... وملّ الليل من الأنتظار خلف الأضواء........ وها هي الدقائق تسير ببطء شديد
وكأن في كل دقيقة منها عمر ......
انتظرت الليل لانه سيجمعنا .... سنلتقي به ... . كما يلتقي نجم الليل اللامع الذي شدته آمآل الحب والحنين الى الفرقد ....
واتى الليل .... واتت حبيبتي تجرهدومها خلفها وكأنها الطاووس في جمالها .... وسمعت من السماء اجراس الخلود تحيي قدومها .....
ورأيت نورها يشتت الظلام ..... سنديانه تضيء السفوح ..... وعشقت نورها ..... ولا يعشق النور الا من يحتاج اليه ......
فانا اصبحت اعشق النور لانه وجه حبيبتي ..... واعشق الظلام لانه موعد حبيبتي ....
وبدأت نيران قلبي يزداد لهيبها بكل دقيقة تمر .... وباتت جمارها مدفونة باحشائي .... من شدة حبي لها وشوقي للقياها .... والتقينا ....
كان صفاء فؤادها ينعكس على صفاء بسمتها و عذوبتها ..... وعشقت الحنين في مقلتيها ... ورأيت الحياة كطائر سعيد وانا وهي جناحيه ... نرنفرف .... ننطلق عاليا فوق هامات الجبال .... وفوق هموم الحياة ... نغرد عشقا و حبا .... والتقى جسدانا بعد التقاء روحنا ... وطاب اللقاء ...
وارتقت مشاعر الصبا في حضن لقاءنا .... فــــــــذاب الهمس بين الشفاه .... وعانق الصمت الفضاء ... ولأول مرة في حياتي اعانق الحياء ... واقبل التناهيد ... واضم نشوة الحب .... واعيش عناقا صامتا .... فاستحال وجهها وردة حمراء في مقلة سمراء .... وغفوت بأعماقها الى ان ايقظني الصباح .....صحوت وكان لا بد من الوداع ... لنعود مثلما ابتدأنا ... شوقا وحرمانا و احتراقا الى موعد قادم .
[/b]